لا تنسوا المدافعات والنساء والفتيات ومجتمعات الميم والعين في سوريا والمغرب وليبيا!

لا تنسوا المدافعات والنساء والفتيات ومجتمعات الميم والعين في سوريا والمغرب وليبيا!

بيان – 19 سبتمبر 2023

مرّت أكثر من 6 أشهر على الزلزال الذي ضرب شمال وغرب سوريا. قبل 10 أيام، ضرب زلزال مدمر بالقرب من مدينة مراكش في المغرب، وبعد يومين دمرت عاصفة دانيال بلدات في درنة والبيضاء وسوسة في ليبيا. شهد التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا (المعروف أيضًا باسم WHRDMENA) عدة مرات من قبل كيف تتصدر أخبار الكوارث الطبيعية في منطقة جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا عناوين الأخبار لبضعة أيام، ولكنها تختفي بسرعة من دورات الأخبار العالمية ويتضاءل اهتمام المجتمع الدولي بها بعد ذلك. وفي حين أن الاهتمام موجه نحو مواقع الدمار لفترة قصيرة من الزمن، إلا أنه يتم تركيز القليل من الاهتمام أو لا يُركّز على الإطلاق على المدافعات عن حقوق الإنسان والنساء والفتيات ومجتمعات الميم والعين في هذه الكوارث إما في أعقابها، أو في الأسابيع والأشهر التي تتبعها.

في منطقة تعاني من التهميش الاقتصادي، وأزمات الحكم، والنزاعات المسلحة، والاحتلال، والاضطرابات السياسية، والأصوليات، والأنظمة الاجتماعية الأبوية، وتقلص مساحات المجتمع المدني وقمع الحقوق المدنية وحقوق الإنسان وحقوق النساء، فإن عواقب الكوارث الطبيعية تضرب المدافعات عن حقوق الإنسان، والنساء والفتيات ومجتمعات الميم والعين وغيرها من المجموعات المهمشة والتي تم وضعها ككبش فداء تاريخيًا مثل الأقليات الدينية والعرقية والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتزداد صعوبة عندما يعانون من طبقات متعددة من الإهمال والاستبعاد المتعمد من خدمات الطوارئ والإغاثة. وفي أعقاب هذه الكوارث المناخية، النساء والفتيات اكثر عرضة إلى فقد حياتهن وسبل عيشهن، ويواجهن المزيد من العنف القائم على النوع الاجتماعي. وتفقد الحركات الشعبية، التي تقودها في كثير من الأحيان المدافعات عن حقوق الإنسان، مكاتبها ومواردها. وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن تستجيب حركات حقوق النساء والحركات النسوية لهذه الأزمات وتستمر في عملها دون أي دعم، ويتوقع من النساء القيام بأدوار نوعية مُطبّعة ومحددة اجتماعيًا بما في ذلك تقديم الرعاية، في حين أنهن في حاجة ماسة إلى الدعم أنفسهن. وتفتقر الخطط الوطنية للاستجابة لحالات الطوارئ إلى منظور النوع الاجتماعي، وبالتالي، فإن فرص هذه المجتمعات في البقاء أقل، بل وتمتلك احتمالات أقل لتعويض الخسائر وإعادة بناء بنيتها التحتية الاجتماعية والمادية.

يُذكِّر التحالف الإقليمي للمدافعات عن حقوق الإنسان في جنوب غرب آسيا وشمال أفريقيا (المعروف أيضًا باسم WHRDMENA) المجتمع الدولي بأن الآثار الكارثية لهذه الكوارث تستمر لعقود من الزمن، ويؤكد على توصيات محددة لضمان بقاء هذه المجتمعات وإعطائها الأولوية في جهود إعادة البناء، التي يجب أن تقوم بها الدول وجهاتها الفاعلة، والمجتمع الدولي. والتوصيات هي:

  1. الاعتراف بالعبء غير العادل الذي يتحمله الجنوب العالمي وخاصة المجتمعات الأكثر ضعفا فيه في تحمل التكاليف المدمرة لتغير المناخ وإنشاء آليات دولية لتقاسم هذه التكلفة الباهظة بشكل عادل
  2. إلغاء تجريم الهجرة البشرية خاصة في أعقاب هذه الكوارث المناخية
  3. إعطاء الأولوية لتوجيه الموارد إلى المدافعات عن حقوق الإنسان الموجودات بالفعل على الأرض والمتصلات باحتياجات المجتمعات الأكثر ضعفًا
  4. وضع تدابير وقائية وحمائية فورية للنساء والفتيات والمدافعات عن حقوق الإنسان، وتقديم خدمات فعالة للضحايا والناجين والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي في هذه السياقات
  5. إنشاء آليات خاصة للتوثيق المستمر للعنف المبني على النوع الاجتماعي في سياق الكوارث الطبيعية في المنطقة بشكل عام، وفي سوريا والمغرب وليبيا بشكل خاص
  6. توفير خدمات الإغاثة الفورية والدعم للمدافعات عن حقوق الإنسان والنساء والفتيات ومجتمعات الميم والعين في هذه السياقات بما في ذلك خدمات الغذاء الضرورية والرعاية الصحية والتي تشمل خدمات الصحة الجنسية والإنجابية ورعاية الأمومة والسكن البديل الآمن والدعم النفسي
  7. توثيق الاستراتيجيات المستخدمة والأنشطة التي تقوم بها المدافعات عن حقوق الإنسان وحركات ومجموعات حقوق النساء والنسوية ومجتمعات الميم والعين المستجيبة لهذه السياقات بهدف توفير الموارد لجهود إعادة البناء على المدى المتوسط ​​والطويل
  8. ضمان إدراج المدافعات عن حقوق الإنسان وحركات ومجموعات حقوق النساء والنسوية ومجتمعات الميم والعين في وضع خطط إعادة البناء الوطنية لتمكينهم من أن يكون لهم صوت حقيقي في استراتيجيات الاستجابة للأزمات التي تؤثر على الفئات الضعيفة
  9. ضمان استدامة الاستراتيجيات المذكورة أعلاه، حيث أن الكوارث الطبيعية تؤدي إلى تضخيم نقاط الضعف الموجودة بالفعل وترسيخ عدم المساواة بين الفئات المعنية لمدة تصل إلى عدة عقود

Facebook
Twitter
LinkedIn